Translate

2021

كل ماكنت أراه أمامي، لم يكن حقيقيا البتّة.. انا البالغ من العمر أربعون عاما انقضى معظمها في محاولة التشبث بأرض صلبة أبقي عليها أقدامي أمام الضغط الهائل ممن سبقوني الى تلك الحياة...كفأر تجارب ألقيت عليه كافة الاختبارات الحياتية من قبل أناس لم يبدأو عيش حياتهم للتو...كنت أنا مايسمّـى بالجعدة..



اعود لمخبأي بعد غياب طويل...تعدى السنوات الغابرة التي أكلت من عمري ولم تزدني سوى حنكة بعد فوات الوقت 

أنا نفس الشخص الذي كتب كل ماسبق في لحظات تفكير وحنق وضعف رغبة في اكتشاف ذاته..

انا الان رجل ناضج بلغ من عمره عتيا ليصل لمرحلة الرجولة تلك..وان كانت متأخرة بعض الشيء 


 انا الجعدة اللي حظه خلاه أصغر الافراد..وماعرف دوره بالحياة بسبب كثرة الاشقاء والشقيقات قبله..

انا الفرد الصغير الذي كان في يوم ما فرحة لكل الافراد، مفطر أمه برمضان و كانت امه الوحيدة اللي عرفت بأنه (رحمة من الله) لولا ظروف المجتمع السيمة تلك..

انا اصغر فرد بالعايلة واللي تمنت امه مرارا وتكرارا لو خلقه الله ذكرا حين تكوينه...بدلا من ان يكون انثى لا صوت لها..وان علا صوتها لابد له من أن ينحني أمام قوامة الأشقاء..

أنا الشخص الذي تنبأت جميلة بأنه سيكون مظلوما في بقية حياته...وأعدته ليكون أقوى فرد بتلك العائلة أجمعين....

أنا المشعل الذي أطفأته تقاليد العائلة، ونزوات الاخوان، وانانية العائلة ايضا...

انا الطيب القلب الذي لازالت طيبته عيبا من عيوبه...وليس عندي استعداد لان اغير هذا الشيء..

 انا كل الالقاب التي اسميتها نفسي لأصل لنفسي ..وماوصلت ..

انا مشعل 

الذي يهمس الان بصوت مسموع لنفسه

(عودا حميدا.....) 

اشتقنا لك 

انا والقابك وافكارك وروحك وحاضرك

ساحاول العودة من جديد للفظ ماتبقى من انفاس افكاري هنا

فهو المكان الوحيد الذي يحتويني حاليا بعدما فقدت المعنى الحقيقي للاحتواء



رحمة ونور يشع على قبور الراحلين

ولقاء بالجنات يا ارحم الراحمين 

و نضج متأخر يليه مسئولية التبليغ

ويوم هادئ مشمس....ونصف سيجارة تحترق على مهلها وهي تستلقي بجانبي

....




مابين فكرة الانتقال الى موقع اخر 

و اكمال مابدأته هنا يوما...




لي عودة 



2021