يسألني حين عاد بعد سنين . .
ماذا فعلتِ حين استيقظتِ في ذاك الصبآح
لتكتشفين أنني قررت الرحيل ورحلت !
يقول لي وكأنه يفخر بما فعله : مآذا فعلتِ حين رحلت !
قلت : مكثتُ أدعُ الله فقط !
استهجنت نظراته كلامي . .
فـ سأل متعجباً : دعوتهِ أن أعود ؟!
قلت : كلا .. و لكنني سألتهُ قائله : ' اللهم خذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدر ..
و بصدمه قآل : أتكرهينني إلى هذا الحد !
كنتُ أدع بـألم في ذآك الوقت . .
وحينَ رأيتك اليوم صُدمت لأنك لم تمُت !
وظننت حينها أن دعوتي لم تُستجب . . !
و لكن .. حينَ تحدثت معك أكتشفتُ ان الله استجاب دعوتي دون ان اعلم
حتى أنهُ أخذك من كل شيء !
تعجبتُ في ذاك الوقت كيفَ انني تخلصتُ منكَ سريعاً !
و كيفَ أصبح يومي سعيداً من دونك مجدداً !
حتى أني صُدمت الآن ..
كيف بوسعي ان اُحادثك دونَ ان يضطرّ قلبي لأن يضاعف دقاته حين يراك ! ..
أنا لم أعد اشعر بوجودك أصلا !!
سألني بهدوء وكأنني جرحته : إذا انا بنظرك ميت !
* كلا بالتأكيد .. !
نحنُ نبكي على الأموات . . وتنقبض قلوبنا حين تفارقهم
اما أنت فـ بوسعي ان اُعطيك ظهري الان ،
واستمر بالمشي . . وانسى بعدَ ثواني انكَ كُنت هنا أصلاً !
أنتَ فقط أصبحت لا شيء . . .
. . . . . . . . . انت لست بميت حتى !